شاهد بالفيديو «الأشباح» والجن الاحمر تشعل النيران في سوهاج

شاهد بالفيديو «الأشباح» والجن الاحمر تشعل النيران في سوهاج
 من حين لآخر ومن قرية لأخرى تشتعل النيران بإحدى قرى سوهاج وسط دهشة واستنفار الجميع.
الغريب والمثير في الأمر أنه بمجرد أن يقرر أهالي القرية إخماد النيران التي اشتعلت بأحد المنازل تنتقل في لمح البصر وسرعة البرق لعشرات المنازل المتباعدة.
بداية الظاهرة
بدأت هذه الظاهرة في العام الماضي بقرية المحبوب التابعة لقرية أولاد يحى بدارالسلام.
حريق الأشجار
يقول محمود عبد الصبور من سكان القرية أول ظهور لهذه الظاهرة بدأ في اشتعال أشجار النخيل المجاورة للمنازل ودارت الاتهامات بين مالك الأشجار وبين أهالي القرية وتجمع الأهالي حولها وأطفئوها وتكررت عملية الاشتعال بين الحين والآخر ومن يوم لآخر وفى كل مرة يوجه مالك الأشجار اللوم.
كما وجه الأهالي الاتهام لبعض الشباب الذي يدخن واصفًا إياهم بالإهمال ولم يقتنع الأهالي أن هناك سرًا وراء اشتعال النيران من يوم لآخر وبدون مقدمات حتى بدأت تشتعل النيران في المنازل ولم تكتف بمنزل واحد بل ربما عشرات المنازل في لحظة واحدة.
الدجالين والمشايخ

يقول حسان محمود في هذه اللحظة تأكد الجميع أن المتهم ليس مالك الأشجار وأنهم كانوا مخطئين في حق الشباب وأدرك الأهالي ضرورة اللجوء إلى الدجالين والمشايخ لإيجاد حل لهذه المأساة التي قلبت كيان القرية رأسًا على عقب وذهب جماعة من أهالي القرية ممن اشتعلت في منازلهم النيران إلى مدينة جرجا لإحضار شيخ حيث تشتهر هذه المدينة بالمشايخ والدجالين في هذا المجال.
الجن الأحمر
وحضر الشيخ وأحضروا له البخور والأدوات التي طلبها ومكث يقرأ تعويذات ويشعل البخور ما يقرب من ثلاث ساعات وبعدما فرغ من عمله قال لأهالي القرية إن هذه النيران كان يشعلها جن من فصيلة الجن الأحمر والسبب كما يقول الشيخ محمود شاكر أحد أهالي القرية إشعال النيران في أولاده عندما تم حرق بعض الحشائش الضارة بجوار منزله لذلك قرر الجن أن ينتقم لأبنائه وأشعل النيران في هذه القرية وعاهد الشيخ على عدم فعل الأمر مرة ثانية وإلا سيقيده الشيخ بالسلاسل على حد قول الشيخ أو يحرقه وبالفعل لم يتكرر هذا الحادث في هذا المكان.
الجن يسكن قرية البوحة
قرية البوحة بمدينة ساقلته هجر أهلها منازلهم هربًا من أفعال الجن متخذين من القرى المجاورة ملجأ لهم.
ورغم بعد المسافة بين القريتين الأولى في أقصى جنوب المحافظة والثانية في أقصى شمالها إلا أن ملابسات الحادث واحدة فما يؤكده المشايخ في هذا المجال أن الجن لا يفعل مثل هذه الحوادث إلا انتقاما لجرم وقع عليه أشبه بحياة الأنس، فالإنسان عندما يقع عليه جرم من إنسان آخر وعندما تتاح له الفرصة ينتقم بما قدر له ولهذا يقول محمود عثمان إبراهيم صاحب أحد المنازل المحروقة بعد ما حدث ما حدث وأحرقت المنازل، أحضرنا شيخ وصفه لنا أهل قريته بأنه أفضل شيخ في هذا المجال.
إشعال النار وقت القيلولة
وعقب حضور الشيخ أول سؤال سأله هل أشعل أحدكم النار وقت القيلولة ؟ وتفقد الشيخ المنازل المحترقة التي تبلغ 14 منزلاً ظهرت على وجهه علامات الدهشة وأخذ يتمتم مع نفسه لم نفهم منها سوى جملة واحدة قال فيها لابد أنه وقع عليه جرم عظيم حتى فعل هذا ثم جلس وأحضر له ما أعتاد في مثل هذه المواقف وأشعل البخور وبدأ يطلق تعويذات ما بين أذكار نعرفها وأخرى تغيب عنا.
وظل على هذا النحو قرابة أربع ساعات من الصمت التام من الجميع لا يسمع إلا همس الشيخ ثم فجأة وجدناه يخاطب شخص ما ويقول له يأخى حرام عليك إيه اللى عملوه معاك علشان تحرق عليهم بيوتهم وبعد ما فرغ الشيخ من عمله سألناه من الذي كنت تحادثه وأنت تقرأ التعويذات؟ فأجابنا : "الجن دائمًا يسكن الأماكن المهجورة والرماد لذلك من المفترض أن الإنسان عندما يدخل مكان مهجور أو رماد «مخلفات النيران» لابد أن يسمى الله حتى يأمن على نفسه من الجن والشياطين.
أرجع سببب ما حدث لأهالي القرية إلى أن إحدى السيدات كانت تشعل النار بالفرن وقت القيلولة وهذا الوقت يأوى فيه الجن إلى مثل هذه الأماكن للراحة وأحرقت النار أطفاله فقرر أن ينتقم لأطفاله بإشعال النيران بالقرية.

المصدر / فيتو